لسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
رقم الفتوى (1670) موضوع الفتوى ما يقال عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم السؤالس:
عند سماع الأذان، قول المؤذن في أذان الفجر: "الصلاة خير من النوم" فعندما
يرد المستمع على المؤذن ما يقول؟ خاصة وقد قرأت أن قول المجيب "صدقت
وبررت" غير صحيح، فأجيبونا بالقول الصحيح؟ الاجابـــة
ورد في الحديث: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول
ثم استثني من ذلك الحيعلة، يقول بدلها: لا حول ولا قوة إلا بالله. ولعل
السبب: أنها ليست ذِكْرًا، وإنما هي إخبارٌ ونداء للسامعين، فليس في قول
السامع: (حي على الصلاة) ذِكْرٌ، ويلحق بها قول المؤذن: (الصلاة خير من
النوم)؛ فإنه خبر، وليس فيه ذكرٌ ولا دعاء، وحيث إن العُلماء نصوا على أنه
يقول بدلها: صدقت وبررت، أو يقول: صدق الله ورسوله، فإن هذا فيه دُعاء، أو
فيه ذكرٌ. ولو لم يكن هناك دليلٌ يُرجع إليه في ذلك، فإن جمع بينهما بقوله:
صدق الله ورسوله، الصلاة خير من النوم فقد أصاب. وهكذا قول المؤذن: (قد
قامت الصلاة) هو إخبار للحاضرين، ليس فيه ذِكْرٌ، فلا يُناسب أن يقوله
السامعون، فإذا قال: أقامها الله وأدامها، كان هذا دُعاءً يُرجى إجابته،
ولو كان الحديث الوارد في ذلك ضعيفًا، فإن الأدعية لا يلزم أن تكون كُلها
مأثورة، لإطلاق الآيات في الأمر بالدُعاء كقوله تعالى: ادعوا ربكم تضرعًا وخُفية وما أشبه ذلك.
المصدر: مايقال عند سماع ( الصلاه خير من النوم )